السبت، 10 أكتوبر 2015

حرب الصواريخ الموجة في القرن الواحد و العشرين ، كاليبر الروسي يكسر اسطورة التوماهوك الأمريكي

حرب الصواريخ الموجة في القرن الواحد و العشرين ، كاليبر الروسي يكسر اسطورة التوماهوك الأمريكي
..............
وصلت الرسالة الروسية إلى الأمريكين و الأوروبين على السواء ، هذه المرة من بحر قزوين ، أنطلقت المنافسة و المسابقة هي الصواريخ المجنحة و الموجهة بالأقمار الإصطناعية ، فكان المنافس الروسي الصاروخ الإستراتيجي الموجه "كاليبر" .
.
الصوارخ البالستيه أو الأستراتيجية التي يزيد مداها عن 2 ألفين كيلوا متر و حتى 10 آلاف كيلومتر ، تشوبها مجموعة من العيوب و منها نسبة الخطاء و التي تزيد أحياننا عن الـ 100 متر مما يبعدها عن هدفها كثيراً و يسلب منها صدفة الصاروخ الدقيق ، و أيضاً لا تستطيع القيادة التي أطلقت هذا الصاروخ أن توقفه بعد تحليقه في الجو ، بحيث تكون هناك ساعة صفر واحدة فقط و هي لحظة الإطلاق ، تحليقها على ارتفاع عالي يجعلها عرضة للإعتراض ، و الكثير الكثير من المشاكل .
.
كان الحل أمريكاً في السبعينات من القرن الماضي ، فجاء الصاروخ توماهوك الذي كان و ما يزال ثورة في عالم الصواريخ البعيدة المدى و الموجهة في نفس الوقت ، بحيث أنتج الأمريكيون صاروخ يضرب عمق أراضي العدو و لكن موجه ، يحل معضم العيوب التي تزخر بها هذه النوع من الصواريخ ألا موجهة .
.
التوماهوك صاروخ موجه استراتيجي يبلغ مداه أكثر من 2 ألفين كيلومتر ، نسبة الخطأ لدية مترين إن لم نقل صفر ، يمكن إلغاء عملية الإطلاق في الجو ، و أيضاً إعادة توجيه الصاروخ في حالة إنتقل الهدف المراد إصابته إلى موقع آخر ، و يطلق من كل مكان ، منصات ثابته و متحركة ، من الغواصات و من السفن و الزوارق و حتى الطائرات .
.
تم أستخدام الصاروخ بشكل مكثف و كبير في عاصفتي الصحراء عام 1991 و عام 2003 من قبل الأمريكين ضد الجيش العراقي ، كان صاروخ رائد أخد صداره عالمية و جعل الولايات المتحدة تتربع في مقدمة سباق التسلح و متقدمة على السوفيت سابقاً و الروس حالياً. .
تكمن صعوبة إنتاج هذا الصاروخ ، باحتجاجه إلى دولة تفقه عسكريا و فضائياً من أجل عملية توجيه الصاروخ و التي تضمن الإصابة الدقيقة ، فالهذا كل دول العالم تزودت بهذا النوع من الصواريخ من الولايات المتحدة لتعقيدات إنتاج هذا السلاح فالولايات المتحدة القادر الوحيد على إنتاجه هذا السلاح .
.
الرد الروسي كان واضحاً ، بحيث قدم رسالة مفادها بأن الروس يمتلكون هذا النوع من القدرة العسكرية ، و بكوادر روسية في كل ما يختص بهذه به .
.
هناك عيب واحد في هذا النوع من الصواريخ و هو السرعة البطيئة و التي لاتزيد عن 200 كيلوا متر مربع ، بسبب طيرانه على مسافة قريبة من الأرض بحوالي 3 أمتار إلي 5 أمتار ، من اجل أن يتفادى رادارات العدو و التي تستطيع إسقاطه إن إرتفع عن الأرض أكثر من الحد المسموح له .
.
في نظري الشخصي يعتبر إطلاق الصاروخ من بحر قزوين البعيدة عن الأراضي السورية بحوالي أكثر من 1500 كيلوا متر ، رسالة أخرى روسية للغرب ، فالروس لن يمرروا الصاروخ فوق الأراضي التركية ، بل سيطلقونه فوق الأراضي الإيرانية ثم يلتف من إيران إلى العراق و يدخل الأراضي السوري ليضرب أهدافه في حركة تشبه شكل المنجل ، و هو إختبار فعلي في نفس الوقت لعملية توجيه الصاروخ .
.
لم تعد الولايات المتحدة الرائدة في هذا النوع من الصواريخ ، فإذاً عاد سباق التسلح و لو مؤقتاً ، عنوانه الصواريخ البعيدة المدئ الموجهة ، و سيكون كاليبر الروسي المشروع المضاد للتوماهوك ، يكسر معه الإحتكار الأمريكي لهذه التقنية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014